ما هي الأمراض التي يُسافر إليها للعلاج في تركيا؟

تُعتبر تركيا رائدةً في علاج الأمراض العصبية، وينطبق هذا على إصابات الدماغ والحبل الشوكي. على سبيل المثال، عند تصحيح عيوب العمود الفقري، يُستخدم جهاز خاص - ذراع على شكل حرف O. تحمي هذه الآلية الحبل الشوكي من التلف بشكل موثوق. تُجرى التدخلات على الدماغ تحت إشراف المراقبة العصبية.
هذا يعني أنه أثناء العملية، تُراقب حالة مراكز الدماغ الحيوية بعناية، ويُقلل من خطر حدوث مضاعفات عصبية بعد الجراحة.
يشرف فريق طبي متعدد التخصصات على مرضى السرطان في تركيا، لذا تُختار برامج العلاج بشكل فردي. لا شك في استخدام الطرق التقليدية هنا، ولكن كل منها في تحسن مستمر.
تُزال الأورام والنقائل باستخدام جاما نايف وسايبر نايف، بدقة 0.3 مم. يُجرى العلاج الإشعاعي بأقل ضرر للأنسجة السليمة. تُحدّث أدوية العلاج الكيميائية أثناء البحث، وتُؤخذ حساسية الأورام في الاعتبار. يُعدّ معدل نجاة مرضى السرطان بعد دورة العلاج في المستشفيات التركية خير دليل على فعالية هذا النهج. يزور مرضى القلب والأوعية الدموية تركيا بحثًا عن تقنيات أقل تدخلاً وأجهزة حديثة قابلة للزرع لدعم عمل القلب.
على سبيل المثال، يُستبدل الصمام الأبهري بتقنية AVI، التي تُجرى تحت التخدير الموضعي. كما تُتيح تقنية MitraClip تحسين الحالة الصحية عند الإصابة بأمراض الصمام التاجي.
تشتهر تركيا أيضًا بتركيب أجهزة إزالة الرجفان وأنظمة الدعم الميكانيكية للقلب. عند الإصابة بأمراض المفاصل، يُلجأ إلى زراعة المفاصل الاصطناعية. عند استبدال المفصل بطرف اصطناعي، تُعدّ جودة الطرف الاصطناعي ومدته، بالإضافة إلى معدل التعافي الكامل بعد الجراحة، عوامل مهمة. يستخدم الأطباء الأتراك أطرافًا اصطناعية مختارة بعناية من مواد مضادة للحساسية، وعمرها الافتراضي يزيد عن 20 عامًا. كما يتم إجراء التدخلات التصحيحية بنجاح بعد العمليات التي فشلت في تنفيذها بالإضافة إلى عمليات التجميل وزراعة الشعر التي تشتهر بها تركيا في الشرق الأوسط ويلجأ إليها الكثير من سكان العالم للعلاج وزراعة الشعر والجراحة التجميلية.

كيف يتم العلاج؟

تتميز عملية العلاج في تركيا بالاهتمام الدقيق بخصائص حالة المريض. تبدأ المرحلة الأولى من العلاج بفحص السجلات عن بُعد. قبل موافقة البروفيسور على وصول المريض، تُجرى دراسات أولية لنتائج الفحوصات في المنزل. يساعد هذا على وضع خطة أولية وتوجيه المريض نحو خيارات العلاج المتاحة. بعد الحضور وتحديد موعد مع الطبيب، يُرسل المريض دائمًا لإجراء فحص أولي.

يجب على الطبيب المعالج التحقق من معلومات الحالة الصحية باستخدام الأجهزة التركية، وبالتالي يتم فحص جميع السجلات الطبية، حتى لو تم إجراؤها بشكل متكرر سابقًا. لذلك، لا تُضيع الوقت والمال في الذهاب إلى المختبر في بلدك - جودة الفحص في تركيا أفضل. بعد استلام نتائج التحاليل والفحوصات، يضع البروفيسور برنامج علاج شخصي.

إذا لزم الأمر، يستشير الطبيب زملاءه من التخصصات ذات الصلة أو يجمع النصائح الطبية.

إذا كانت حالة المريض تسمح بالعلاج في العيادات الخارجية، دون الحاجة إلى الإقامة في المستشفى، يُقدم الطبيب توصيات مفصلة ويصف الأدوية.
إذا كانت هناك حاجة لتدخلات أكثر صعوبة، يُقيم المريض في المستشفى لهذه الفترة. بعد انتهاء العلاج، سيُخبرك الطبيب المُعالج بموعد إجراء فحص متابعة وكيفية تناول الأدوية في المستقبل.

بناءً على نتائج الفحوصات الوقائية، يُراجع المريض الطبيب مُجددًا، أو يستخدم خدمة الاستشارة عن بُعد - دون مغادرة بلده الأصلي مرة أخرى. إذا لزم الأمر، يُمكنه البقاء لإكمال برنامج إعادة تأهيل أو زيارة منتجع مُتخصص لهذا الغرض.

كيف تُحدد تكلفة برنامج الطبيب؟

تُسيطر الدولة على تكاليف الخدمات الطبية في تركيا. يوجد نظام واحد لحساب الأسعار - G-DRG - (أي مجموعات التشخيص الألمانية ذات الصلة). يُراعي نظام G-DRG تشابه التشخيصات (مثل أمراض القلب أو الأمراض العصبية) وطريقة العلاج.

في الوقت نفسه، تُطبق نفس الأسعار على المواطنين الأجانب والمقيمين في تركيا. ومع ذلك، ورغم أن الأمر قد يبدو غريبًا، إلا أنه في معظم الحالات، يكون العلاج في مستشفى تركي أرخص في نهاية المطاف من العلاج الطويل وغير الفعال في البلد الأم. ومع ذلك، تجدر الإشارة مسبقًا إلى أن للمؤسسة الطبية الحق في فرض رسوم إضافية على التكاليف الأساسية لـ G-DRG.
يحدث هذا، على سبيل المثال، عند إجراء عمليات معقدة للغاية أو عند الخضوع لأيام إنعاش إضافية.
وبناءً على الحالة، تصل القيمة المضافة إلى 10%. عند استلام الفاتورة، من المهم مراعاة ما إذا كانت هذه الزيادة في القيمة مبررة أم لا.

تكاليف إضافية، مثل الرحلات الجوية والإقامة والترجمة الفورية. على سبيل المثال، يمكنك الاختيار بين خيار السفر الجوي المريح أو الأقل تكلفة، أو بين غرفة فردية أو مزدوجة، أو يمكنك حجز شقة بسعر معقول على مسافة قريبة من المستشفى. خلال الرحلة الأولى، قد تبدو اللحظات التنظيمية معقدة، لذا تحلَّ بالصبر وخصص وقتًا لحلها.